تخطيط موارد المؤسسات ERP في نظام المعلومات الإدارية هو نظام معلومات إداري متكامل يساعد المؤسسات على أتمتة وتبسيط عملياتها.
فهو يجمع بين وظائف الأعمال المختلفة في نظام موحد واحد، مما يمكن الشركات من إدارة عملياتها الأساسية بكفاءة.
تتضمن أنظمة تخطيط موارد المؤسسات عادةً وحدات للمحاسبة والموارد البشرية والمشتريات وإدارة المخزون والمبيعات وإدارة علاقات العملاء (CRM) وأكثر ذلك.
من خلال دمج هذه الوظائف (توحيد الأنظمة المتفرقة)، يمكن للشركات تحقيق تنسيق أفضل ودقة بيانات محسنة وتحسين عملية اتخاذ القرار.
نظام ERP هو منصة برمجية ونظام معلومات إدارية يهدف إلى دمج جميع العمليات الأساسية في الشركة ضمن نظام واحد متكامل للعمل على توحيد البيانات من أقسام مختلفة داخل المؤسسة.
الهدف الأساسي لأنظمة ERP هو العمل على تسهيل تدفق المعلومات بين مختلف وحدات الشركة، وتحسين الكفاءة من خلال توفير مصدر واحد للمعلومات المالية الدقيقة للأعمال.
يعمل هذا النهج المتكامل على الربط بين البيانات البيانات، حيث تستخدم الأقسام المختلفة أنظمة منفصلة، مما يجعل من الصعب مشاركة المعلومات.
أما باستخدام نظام ERP، يمكن لجميع الأقسام، مثل المالية والمبيعات والإنتاج والموارد البشرية، الوصول إلى البيانات ومشاركتها في الوقت الفعلي، مما يضمن اتصالاً وتنسيقًا أفضل.
هذا الدمج يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية للشركات، ويعزز قدرتها على اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على بيانات دقيقة ومحدثة.
كما يقوم ERP بأتمتة العديد من المهام الروتينية، ويقلل من الخطأ البشري، ويوفر رؤية واضحة في الوقت الفعلي لعمليات الأعمال.
وهذا يسمح للإدارة بالاستجابة بسرعة لتغيرات السوق، وإدارة الموارد بشكل أكثر فعالية، تحسين تدفق المعلومات بين الأقسام، تقليل التكرار في البيانات، وتعزيز الكفاءة العامة.
نشأ مفهوم ERP في نظام المعلومات الإدارية في ستينيات القرن العشرين عندما بدأت الشركات في استخدام الأشكال المبكرة من الأنظمة المحوسبة لإدارة المخزون.
ركزت هذه الأنظمة المبكرة، المعروفة باسم تخطيط متطلبات المواد (MRP)، على إدارة المخزون وجدولة الإنتاج.
بحلول سبعينيات القرن العشرين، تطورت أنظمة تخطيط متطلبات المواد لتشمل تخطيط موارد التصنيع (MRP II)، والذي أضاف قدرات مثل تخطيط الإنتاج والسيطرة على العمليات.
في تسعينيات القرن العشرين، تطورت أنظمة تخطيط متطلبات المواد (MRP II) إلى أنظمة تخطيط موارد المؤسسات، التي لا تتضمن الإنتاج فحسب، بل وأيضًا وحدات إدارة الموارد المالية والموارد البشرية وسلسلة التوريد، تم تصميم هذه الأنظمة لدمج جميع جوانب العمل في حل برمجي متماسك.
أدى ظهور الإنترنت والحوسبة السحابية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى ظهور عصر جديد لأنظمة تخطيط موارد المؤسسات، مما جعلها أكثر سهولة في الوصول إليها بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال الحلول القائمة على السحابة.
واليوم، تستمر أنظمة تخطيط موارد المؤسسات في التطور، والاستفادة من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي (ML)، وتحليلات البيانات الضخمة لتوفير رؤى أعمق وقدرات تنبؤية.
أصبحت نُظُم ERP في نظام المعلومات الإدارية ضرورية للشركات من جميع الأحجام بسبب الفوائد العديدة التي تقدمها:
من خلال أتمتة المهام المتكررة مثل الرواتب ومعالجة الطلبات وإدارة المخزون، تسمح أنظمة تخطيط موارد المؤسسات للموظفين بالتركيز على المزيد من الأنشطة ذات القيمة المضافة.
مع وجود جميع بيانات الأعمال مركزية في نظام واحد، يمكن لصناع القرار الوصول إلى معلومات دقيقة وفي الوقت الفعلي، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بسرعة.
تساعد أنظمة تخطيط موارد المؤسسات المؤسسات على تحسين استخدام الموارد، وتقليل التكاليف المتعلقة بالعمل اليدوي، والاحتفاظ بالمخزون، وعدم الكفاءة التشغيلية.
تضمن أنظمة تخطيط موارد المؤسسات امتثال الشركات للوائح من خلال أتمتة توثيق وإعداد التقارير عن البيانات المالية والتشغيلية، وتوفير رؤية أكبر للقضايا المحتملة.
نظرًا لأن جميع الأقسام تستخدم نفس النظام، فإن التواصل والتعاون يتحسنان، مما يؤدي إلى سير عمل أكثر سلاسة وبيئة عمل أكثر مرونة.
العمل على حماية البيانات من خلال ميزة التشفير التام التي يقدمها النظام من خلال الاحتفاظ بها في مكان واحد مع تحديد صلاحيات لمن يستطيع الاطلاع على تلك المعلومات.
من خلال ربط العملاء بنظام ERP الأمر الذي يسهل التواصل معهم وتقديم الدعم لهم وبحث طلباتهم.
تأتي أنظمة ERP في نظام المعلومات الإدارية بأنواع مختلفة، مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات والأحجام المحددة للمؤسسات. وفيما يلي الأنواع الشائعة:
في هذا النموذج، يتم تثبيت برنامج تخطيط موارد المؤسسات على خوادم الشركة وإدارته داخليًا. وعادةً ما تختار الشركات الكبرى أنظمة ERP المحلية التي لديها احتياجات تخصيص محددة أو متطلبات صارمة لأمن البيانات.
يتم استضافة نظام تخطيط موارد المؤسسات السحابي على خوادم المزود ويمكن الوصول إليه عبر الإنترنت، وهو أكثر تكلفة وقابلية للتطوير من نظام ERP المحلي، مما يجعله خيارًا شائعًا للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم..
يجمع هذا النوع بين الحلول المحلية والقائمة على السحابة. ويمكن للشركات الاحتفاظ ببعض الوظائف المهمة محليًا أثناء نقل التطبيقات الأخرى إلى السحابة.
تم تصميم أنظمة ERP هذه لتلبية الاحتياجات المحددة لصناعات معينة، مثل التصنيع أو البيع بالتجزئة أو الرعاية الصحية أو البناء.
في حين تقدم أنظمة تخطيط موارد المؤسسات حلولاً شاملة، فقد تختار بعض الشركات أنظمة بديلة عن ERP في نظام المعلومات الإدارية لتلبية احتياجاتها. تشمل البدائل:
بدلاً من حل ERP الشامل، قد تختار الشركات برامج متخصصة لوظائف الأعمال المختلفة. على سبيل المثال، قد تستخدم برامج منفصلة للمحاسبة والموارد البشرية وإدارة سلسلة التوريد.
على الرغم من أنها ليست بديلاً كاملاً لـ ERP، إلا أن أنظمة إدارة علاقات العملاء تركز بشكل خاص على إدارة تفاعلات العملاء والمبيعات والتسويق.
بالنسبة للشركات الصغيرة ذات الاحتياجات المحدودة، قد تكون برامج المحاسبة المستقلة مثل QuickBooks أو Xero كافية.
بالنسبة للشركات التي تركز على الخدمات اللوجستية وإدارة المخزون، توفر برامج إدارة سلسلة التوريد حلاً أكثر ملاءمة.
تعمل أنظمة ERP في نظام المعلومات الإدارية من خلال دمج عمليات تجارية متعددة في نظام واحد، يتم ذلك من خلال استخدام قاعدة بيانات مركزية يمكن لجميع الأقسام الوصول إليها.
يتم تخزين بيانات كل قسم في وحدات تتوافق مع وظائف تجارية محددة، مثل التمويل أو المبيعات أو الموارد البشرية.
يسمح النظام بمشاركة البيانات في الوقت الفعلي بين الأقسام، مما يضمن تحديث المعلومات دائمًا. على سبيل المثال، عند معالجة أمر مبيعات، يقوم نظام تخطيط موارد المؤسسات تلقائيًا بتحديث مستويات المخزون وإنشاء فاتورة في وحدة المحاسبة.
بالإضافة إلى ذلك، تأتي أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) مع أدوات إعداد التقارير المضمنة التي تساعد المديرين على تحليل البيانات وتحديد الاتجاهات واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
توفر أنظمة ERP في نظام المعلومات الإدارية المساعدة عبر وظائف الأعمال المختلفة، بما في ذلك:
1. التمويل والمحاسبة: أتمتة العمليات المالية مثل الفواتير وكشوف المرتبات والتقارير المالية.
2. إدارة سلسلة التوريد: إدارة المشتريات والمخزون والخدمات اللوجستية.
3. الموارد البشرية: التعامل مع معلومات الموظفين وكشوف المرتبات والمزايا وتتبع الأداء.
4. المبيعات والتسويق: إدارة بيانات العملاء والطلبات والحملات التسويقية.
5. التصنيع: تخطيط جداول الإنتاج وإدارة عمليات أرضية الورشة وتتبع دورات حياة المنتج.
6. إدارة علاقات العملاء (CRM): إدارة تفاعلات العملاء وتحسين عمليات المبيعات.
تشمل العلامات التي تشير إلى أن شركتك قد تحتاج إلى نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) ما يلي:
إذا كانت شركتك تستخدم أنظمة برمجية متعددة وغير متصلة لوظائف الأعمال المختلفة، فيمكن لنظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) توفير التكامل ومصدر واحد للحقيقة.
عندما يكون لدى الأقسام المختلفة بياناتها المنفصلة، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة وانقطاع الاتصالات، يمكن لنظام ERP توحيد البيانات.
إذا كنت تواجه صعوبة في إنشاء تقارير دقيقة وفي الوقت المناسب، يمكن لنظام ERP تبسيط عملية إعداد التقارير وضمان دقة البيانات.
إذا كان عملك يتوسع ولا يمكن لأنظمتك الحالية التوسع، يمكن لنظام ERP المساعدة في دعم النمو وإدارة التعقيد المتزايد.
يمكن لأنظمة ERP أتمتة العديد من العمليات اليدوية، مما يقلل من الأخطاء ويوفر الوقت.
عند اختيار نظام ERP، ضع العوامل التالية في الاعتبار:
1. احتياجات العمل: قم بتقييم الاحتياجات المحددة لعملك. هل تحتاج إلى حل شامل أم مجرد عدد قليل من الوحدات الرئيسية؟
2. قابلية التوسع: تأكد من أن نظام ERP يمكن أن ينمو مع عملك.
3. التخصيص: اختر نظامًا يمكن تخصيصه ليناسب عملياتك وسير العمل المحددة.
4. الميزانية: ضع في اعتبارك كلًا من التكاليف الأولية ورسوم الصيانة طويلة الأجل، وخاصة للأنظمة المحلية.
5. دعم البائع: قم بتقييم مستوى الدعم الذي يقدمه مزود ERP، بما في ذلك التدريب وخدمة العملاء.
من المتوقع أن يتشكل مستقبل أنظمة ERP من خلال التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء.
سيمكن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أنظمة ERP من توفير تحليلات تنبؤية ورؤى أعمق، مما يسمح للشركات باتخاذ قرارات أكثر استباقية.
سيعمل تكامل إنترنت الأشياء على جلب البيانات في الوقت الفعلي من الأجهزة المادية إلى أنظمة ERP، مما يحسن الكفاءة في التصنيع والخدمات اللوجستية وإدارة الأصول.
ومن المرجح أيضًا أن تصبح أنظمة ERP المستندة إلى السحابة أكثر انتشارًا، مما يوفر للشركات مرونة أكبر وقابلية للتطوير وتوفير التكاليف.